أخبار



2020-01-31
1007

العقيد وصفي خريج مؤتة بالفيزياء وعالم الذَخيرة تاريخ وفاته يوم ميلاده

الصًّحفي الصَّغير- لم يكن العقيد وصفي بني خلف عسكريًا عاديًا حتى في تاريخ وفاته، فقد غادر الحياة يوم تاريخ ميلاده ليكون يوم ميلاده أيضًا هو يوم وفاته، بعد حياة كانت مليئة بالحياة والإبداع والنَّجاح.
29 كانون الثّاني كان آخر يوم للعقيد وصفي في الحياة، توفي بعد مرض ألم به ولم يمهله طويًلا، وكانت حياته مليئة بالنجاح، فهو خريج الدفعة السَّادسة من جامعة مؤتة الجناح العسكري، وكان متخصصًا بالفيزياء. 
في حياته العسكرية كان متخصصًا بالذخيرة، وكان مرجعًا في كل أنواع الذخائر ليس على مستوى الأردن فقط بل على مستوى العالم العربي، فلا يكاد نوع من الذخيرة والقذائف إلا يعلمها جيدًا. 
لم يكن ناجحًا بحياته العملية فقط فقد كان مسؤولا عن تربية أبنائه الخمسة، فقد استطاع أن يوصل ابنته البكر إلى كلية الطِّب في الجامعة الأردنية، فرح بها كثيرًا، لكن الموت لم يمنحه فرصة الفرح بتخرجها بعد سنوات، لكنَّها ستمضي وتنجز المهمة وتكون على الوعد الذي منحته أبيها وصفي وتصبح طبيبة ذكية ومتميزة وإنسانة كما كان أبوها. 
ستفتقدك يا وصفي ميادين الذخيرة والرجولة، ويفتقدك الجيش الذي انتسبت اليه منذ بداية سنوات عمرك، ولم تخذله بخبراتك وعلمك، سيفتقدك بيتك والزرقاء التي أحببت، لكنه قدر الله وسنته بخلقه ولو كانت الأرواح تُفدى فلن تغادر وستجد كثيرون يفتدونك يا وصفي.
في بيت العزاء الكل متأثر عليك، يذكرون مناقبك، يتحدثون عن المرض ولعنته، يتحدثون عن ابداعك ودماثة خلقك وإنسانيتك يتحدثون عن نُبلك ولا شيء سواه، يتحدثون ويبكون، ولا مفر من قضاء الله وقدره. 
رحمك الله يا وصفي وأنزل عليك شآبيب رحمته، ونقاك من الخطايا كما يُنقى الثَّوب الأبيض من الدنس.


وشاهد ايضاً